خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«ترامب» حينما يلتقي «كيم جونج»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. محمد الرصاعي لم تظهر إلى الآن دوافع التحول في اللغة المتبادلة بين الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون، لقد كانت لغة مشحونة بالتهديد، وسخرية كل طرف من قدرة الآخر على تنفيذ تهديداته، وبلغت التهديدات أوجها في خطاب الرئيس ترامب في الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، عندما وصف الرئيس الكوري الشمالي برجل الصواريخ، ووعد بتدمير كوريا الشمالية بالكامل، وقابل كيم هذا التهديد بالسخرية من الرئيس ترامب ووصفه بالرجل العجوز المزعج وأنه سيدفع ثمن إهانته غالياً، كما أعتبر كيم تهديد ترامب بمثابة فرصة للمضي في تطوير كوريا الشمالية قدراتها النووية.

اليوم يضع كلا الرئيسان التهديدات جانباً ويسعيان برغبة كبيرة إلى اللقاء وجهاً لوجه، ويأمل الرئيس ترامب أن يفضي اللقاء عن تفاهمات لوقف كوريا الشمالية تطوير أسلحتها النووية، في حين ينظر الرئيس كيم إلى تحقيق انجازات كبيرة عقب هذا اللقاء الذي بات في شبه الموكد خلال الأيام القليلة القادمة.

يرى بعض المحللين أن الرئيس ترامب قد يكون أدرك التبعات الثقيلة للتعامل الفض مع كوريا الشمالية والمضي في طريق المواجهة العسكرية أو تنفيذ ضربات موجعة لها، كما أنَّ التوجهات الدولية تساند التعامل الدبلوماسي مع هذا الملف الصعب وفي مقدمة هذه الدول الصين وكوريا الجنوبية إضافة للموقف الروسي، وقد يوكد هذا الطرح التقارب بين الكوريتين وما أسفر عنه من لقاء الرئيسين الكوريين الجنوبي والشمالي، فرغم العداء الممتد منذ زمن بعيد بين الكوريتين لا ترغب كوريا الجنوبية أن تذهب مجريات الأحداث صوب مواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، وتتوفر ذات الرغبة لدى الصينيين.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت أنه رغم لغة التهديد المتبادلة سابقاً بين ترامب وكيم كانت وكالة الاستخبارات الامريكية تمارس مفاوضات مطولة بهدف انفتاح سياسي بين البلدين، وبينت أن هذه الجهود كانت بقيادة مدير الوكالة مايك بومبيو صاحب النفوذ الكبير حسب الصحيفة والذي اختاره الرئيس ترامب مؤخراً لخلافة ريك تيلرسون على رأس وزارة الخارجية الأمريكية، التواصل بين وكالة الاستخبارات الأمريكية وممثلين عن الطرف الكوري الشمالي كان يتم عبر قناة كوريا الجنوبية التي تعززت عقب هذه المفاوضات فرص لقاء زعيمها مون بالرئيس الشمالي كيم جونج.

الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج ورغم ما يوصف به من التهور وخاصة في تطوير الترسانة النووية لبلاده يدرك حجم التأثير الذي قد تسبب به الولايات المتحدة الأمريكية ومن وراءها المجتمع الدولي، وخاصة تبعات الحصار الاقتصادي الدولي وفي مقدمة ذلك قطع الإمدادات النفطية، إلى جانب قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا السياق وآخرها تبنى المجلس بإجماع أعضائه الـ15 مشروع القرار الأمريكي الذي ينص على إعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلدهم والذين يشكلون مصدر دخل رئيسي لنظام كيم جونغ.

اللقاء المرتقب بين الرئيسين ترامب وكيم وما سينجم عنه من ترتيبات سيكشف عن جدية الرغبة لدى الطرفين بانفتاح سياسي وتعزيز فرص السلام العالمي، وأن قوة العقل والحكمة ستسود، أو أنَّ وراء الأكمة ما وراءها.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF